البرعة اليافعية: نبض التراث وروح الأصالة

البرعة اليافعية ليست مجرد رقصة، بل هي لوحة تراثية تنبض بالأصالة والفخر. هي نبض الأرض اليافعية، حيث يتمايل الرجال بخطوات متزنة، يحملون في حركاتهم موروثًا عمره أجيال، يروي حكايات العزة والكرامة والشموخ.

في البرعة اليافعية، ترى التقاء الجسد بالروح، حيث تنسجم الخطوات مع الإيقاعات الحماسية التي تأسر القلوب. تلك الإيقاعات ليست مجرد أصوات، بل هي صوت الأرض التي تحدثك عن تاريخها، عن فرحها وألمها، وعن ارتباط الإنسان بجذوره.

أحب البرعة لأنها تجمع بين العراقة والفخر، لأنها ليست مجرد أداء فني، بل رسالة تعكس عمق التراث اليمني، وتُبقي على روح الهوية حية في قلوب الأجيال. فيها تجد القوة والانسجام، حيث تتوحد القلوب قبل الأقدام في حركة جماعية مليئة بالحماس والتفاهم.

البرعة اليافعية تحمل في طياتها معاني الإخاء، التعاون، والتواصل بين أفراد المجتمع. هي ليست مجرد رقصة، بل وسيلة للتعبير عن الانتماء والاعتزاز بالهوية. وفي كل خطوة، هناك دعوة للحفاظ على هذا الإرث العظيم، ونقله للأجيال القادمة بكل حب واعتزاز.

البرعة ليست فقط فنًا، بل هي حياة. هي صورة للعزف الجماعي على أوتار القلوب، حيث يعبر الإنسان عن حبه لأرضه وتراثه بحركات تعكس القوة والبساطة في آنٍ واحد. ولهذا، سيبقى حبي للبرعة اليافعية حبًا لا يزول، لأنها جزء من روحي، وامتداد لجذوري.